رواية تحكي دور الجدات في حياة مغاربيات
تاريخ النشر: 2011-11-25 المشاهدات: 136
سيدتي نت-المغرب
صدرت للكاتبة المغربية رشيدة الناصري و التي هي في آن الوقت أخصائية في علم النفس التربوي و التواصل ، رواية باللغة الفرنسية عن دار النشر "لار ماتان" سلسلة أدب العالم العربي قدمتها مؤخرا في مكتبة كليلة و دمنة بالرباط . تتطرق الرواية لأيام السبعينات التي عاشت مخاض الأحداث السياسية و الاجتماعية ، في مجتمع تقليدي محافظ في مدينة وجدة (شرق المغرب) حيث نادية المتمردة مراهقة تريد أن تهرب إلى الأمام و تبرهن عن كينونتها وسط مجتمع محافظ و عقلية صعبة ، فتجد نادية ضالتها في حضن الجدة "نانا" و هو اللقب الذي تأخذه الجدة في تلك المناطق من شرق المغرب ، وتوضح الرواية سلسلة من الأحداث التي طبعت المغرب آنذاك في ترابطها مع وقائع من داخل الأسر المغربية ، حيث أرادت الكاتبة إبراز أهمية الجدة كعنصر أساسي داخل توازن الأسر ، و قدرتها على استيعاب هموم أجيال تغلي و تتفاعل مع ما يحدث في العالم من تحولات سياسية و إيديولوجية، لتنتهي بالقدرة على السيطرة و التأثير على نفسية المراهقين و إرساء خطابات إنسانية تنطلق أولا من الهوية الثقافية لمجتمعاتنا لإرساء دعائم التواصل مع التطور الاجتماعي .
قدمت الرواية الكاتبة السوسيولوجية أسماء الشرايبي التي أكدت على هذه الحظوة التي كانت لدى الأجيال السابقة بوجود الجدة ، و حضورها في ضبط التوازنات داخل الأسرة، و قدرتها على استيعاب كل التناقضات بحكمة و تبصر، وهو الأمر الذي لم يتوفر للأجيال الحالية ، التي تطغى عليها نزعة الفردانية