L'Observatoire des ChibAnis et ChibAniyates- مدونة خاصة بالاشخاص المسنين

mardi 28 décembre 2010

Fin du calvaire de Mi Kbira ...début d'un autre...

..وأخيرا «مي لكبيرة» تغادر كوخها البلاستيكي

عبدالعزيز بلبودالي


الاتحاد الاشتراكي : 27 - 12 - 2010

تقرر يوم الجمعة الأخير بعمالة المحمدية، التدخل بشكل استعجالي لمعالجة الوضع البئيس الذي تعيش في ظله «مي لكبيرة» المسنة التي يتجاوز عمرها الثمانين سنة، والتي ظلت تعيش في كوخ بلاستيكي لمدة ناهزت 12 سنة في قلب المحمدية، حيث باشرت لجنة خاصة متكونة من أقرب معاوني عامل العمالة، ومسؤولي القسم الاجتماعي، وأخصائيين اجتماعيين، إجراءات مساعدة السيدة المسنة، وقامت بزيارتها في مسكنها البلاستيكي، وحاورتها كما تحدثت لإبنها، لتعد تقريرا شاملا اتخذ على إثره قرار منح «مي لكبيرة» شقة في إحدى التجزئات السكنية التابعة لمؤسسة العمران. لكنه وبعد نقاش مستفيض حضره إلى جانب المسؤولين، الإبن، تم الاتفاق على تخصيص بقعة أرضية في تجزئة «الحي المحمدي» بجماعة بني يخلف، وتم اختيار مواطن للتكلف بأشغال البناء في إطار عقد تشارك بينه وبين المستفيدة، وذلك وفق المسطرة المتبعة عادة في مثل هذه الحالات.
وللإشارة، فقد كانت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» سباقة لإثارة موضوع «مي لكبيرة»، حيث قامت بنشر مقال على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر يوم الخميس 23 من شهر دجنبر الجاري، تحت عنوان «مسنة تجاوزت الثمانين سنة تعيش في كوخ بلاستيكي في قلب مدينة المحمدية»، وصفت فيه «المأوى البلاستيكي» الذي اضطرت مسنة تجاوز عمرها الثمانين سنة لاستعماله للسكن، كما تناولت فيه الظروف الصعبة التي تعيش في ظلها. ومباشرة بعد صدور المقال، اتصل بالجريدة أحد مسؤولي المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين بالرباط التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وأكد أنه تم الاتصال بعمالة المحمدية من أجل التكلف بالسيدة المسنة. إلا أن المشكل الذي واجهه المركز هو أن هناك ابنا للسيدة من المفروض أن يوضع في الحسبان. لتتدخل عمالة المحمدية بتوافق مع مؤسسة العمران، لإيجاد حل للأم وابنها.
بقي أن نشير، إلى أن مسطرة تفويت البقعة الأرضية المقترحة، تشترط دفع ما قيمته 18 ألف درهم، حيث بادر السكان من جيران «مي لكبيرة» وبإلحاح منهم، للاكتتاب من أجل جمع المبلغ المطلوب، وهو ما وافقت عليه العمالة التي أكد ممثلها أن العمالة ستتكلف بالباقي وبكل ما تتطلبه الإجراءات.
على هذا الأساس، أكدت مصادرنا أنه سيتم تنفيذ الإجراءات وكل المساطر لتفويت البقعة الأرضية يومه الإثنين، وفي انتظار إتمام أشغال البناء، فستتكلف العمالة بإيواء «مي لكبيرة» مؤقتا في إحدى المؤسسات الاجتماعية.